الجمعة، 27 ديسمبر 2013

10 تطبيقات تسمح لك بتصميم خرائط بيانات تفاعلية

عمرو العراقي:

 
image:  
 
 
تبدأ القصص الخبرية عادةً بالإجابة عن "ماذا حدث؟" لكنها لا تكتمل دون أن تكشف "أين حدث؟"، فما من قصة صحفية تخلو من المكان، وفي العديد من القصص الصحفية يتصدر مكان حدوثها مقدمة الخبر لأهميته، كقصة تسريبات مفاعل فوكوشيما النووي التي حدثت في آذار/ مارس من عام 2011 عقب زلزال اليابان. بحيث كانت الزاوية الأكثر أهمية في هذه القصة هي نطاق التسريبات النووية ومداها الجغرافي لتحديد الأماكن الآمنة والأماكن الأكثر عرضة للخطر.
تحمل الأماكن مئات القصص، وما من طريقة أفضل من سرد هذه القصص للقارئ سوى خرائط البيانات التفاعلية التي تنقله للحدث ليعيش تفاصيله ويستكشف زواياه المختلفة، وفي ما يلي العديد من التطبيقات التي تُمكّن الصحفيين من تصميم خرائط بيانات تفاعلية:
خدمات جوجل للصحفيين. تقدم جوجل ثلاثة تطبيقات تعمل مع بريدك الإلكتروني من جوجل، وتساعدك على احتواء البيانات الرقمية لخرائط معلوماتية تفاعلية. وتُعد خرائط جوجل هي الأسرع في تأدية المهمّة والأسهل لتحديد منطقة جغرافية معينة أو رسم مسار سير لحدث معين مثال "ماراثون رياضي، أو مظاهرات احتجاجية، أو مناطق النزاع".
كما تسمح خدمة جداول جوجل فيوجن بالتعامل مع قواعد البيانات الضخمة وربطها على الخريطة بطريقة بصرية تسهّل وصول هذه البيانات للجمهور على سبيل المثال يمكنك تحميل جدول بصيغة الأكسيل يحتوي على معدل النزاهة والشفافية لدول العالم لتظهر هذه المعلومات على الخريطة مباشرة ويمكنك أيضاً منح الدول ألوان مختلفة لتعكس الألوان طبيعة البيانات.
أمّا عن خدمة جوجل الأرض فهي تساعدك على تحديد الإحداثيات الدقيقة للأماكن الجغرافية إذا كنت بحاجة لتحديد موقع جغرافي بصورة دقيقة.
موقع Batchgeo. تعد الـ "واشنطن بوست" واحدة من ضمن المؤسسات الصحفية التي تستخدم موقع batchgeo لتميّزه بالسرعة والسهولة. فيتيح لك إمكانية نسخ البيانات مباشرةً من ملف الأكسيل ولصقها في مساحة بالصفحة الرئيسية بالموقع، بعدها يمكنك استغراق لحظات معدودة لضبط البيانات واختيار كيفية تحوّلها لصورة بصرية لتظهر من بعدها على خريطة تفاعلية تتضمن العديد من التفاصيل، وكذلك تظهر بعض التصنيفات للبيانات بأسفل الخريطة لتمكّن المتصفح من رؤية البيانات عن قُرب. كما يُرسل لك الموقع تلقائياً رسالة بريدية فور الانتهاء من الخريطة تحتوي على رابط للتضمين في الموقع.
موقع Cartodb.يعد الموقع الأكثر احترافية من بين كافة التطبيقات المتعلّقة بالخرائط التفاعلية، فإمكانك استدعاء البيانات من حسابك على جوجل درايف أو تحميلها كملف Excel بصيغة CSV، كما يمكنك البحث عن البيانات العامة المرتبطة بقصتك الصحفية والمتوفرة عبر الموقع. يوفر الموقع أيضاً العديد من الأدوات لتحرير الخريطة ووضع طبقات مختلفة من البيانات لتعميق القصة الصحفية، بالإضافة إلى إمكانية اختيار قالب الألوان والتعديل ضمنه، ومن الممكن للمتصفح أن يقوم بالبحث داخل الخريطة عن منطقة جغرافية محددة أو اختيار أحد التصنيفات المدرجة بالقائمة الرئيسية للخريطة، لكن في المقابل لا يسمح الموقع إلا لتنفيذ 5 خرائط مجانية.
موقع ArcGIS. يُعد الموقع نسخة مصُغرة من برنامج نظم معلومات جغرافية يعرف باسم (ArcGIS) وميزته أنه يعمل وفق مبدأ البيانات المفتوحة للجميع (Open GIS) حيث بإمكانك تصفح بيانات وخرائط أنتجت على المستوى العالمي بواسطة آخرين، كما يسمح لك برفع بياناتك الخاصة. تجدر الإشارة، أنه لا تتعدَّ فترة الإستخدام المجاني عن 30 يوماً فقط، ويشرح هذا الفيديو كيفية استخدام الموقع بشكل مبسط.
تطبيق Ushahidi. عقب الانتخابات البرلمانية في كينيا عام 2007 اندلعت أعمال عنف، وكانت المدونة أوري أوكولوه تقيم في جنوب أفريقيا لكنها ذهبت إلى كينيا للإدلاء بصوتها والإشراف على الانتخابات حين وصلتها تهديدات تتعلق بعملها واضطرت للعودة لجنوب أفريقيا، حيث شاركت بعض المطورين لتأسيس موقع إلكتروني لجمع التقارير، باستخدام الهواتف الجوالة، حول أعمال الشغب. من ثمّ وضعت التقارير على الخريطة باستخدام المواقع الجغرافية التي ذكرها الأشخاص، وأصبح من حينها الموقع متاحًا للجمهور لتحميل التطبيق وتفعيله لخدمة قضيتهم.
لقد تمّ استخدام التطبيق بشكل واسع في العديد من القضايا المحلّية أبرزها المراقبة على الانتخابات وتلقي الرسائل من المواطنين ووضعها على الخريطة المحلية تلقائياً.
موقع Map Box. بإمكانك أن تلجأ مباشرةً لاستخدام هذا الموقع إذا كنت لا تملك كماً ضخماً من البيانات. فهو يتيح لك حرية الاختيار ما بين العديد من الرموز البصرية المتنوّعة لوضعها فوق عدد من البلدان لتظهر للقارئ عند الضغط عليها. لكن تجدر الإشارة، إلى أن الموقع لا يملك رسماً تفصيلياً للشوارع أو المدن داخل كل دولة، بالتالي يمكن استخدامه على سبيل المثال في خبر يتعّلق بتوقف حركة الهبوط في مطار عمّان بسبب سوء الأحوال الجوية لتوضيح عدد الرحلات الجوية القادمة لمطار عمّان في هذا التوقيت.
موقع Open Heat Map. يأتي في المرتبة الأخيرة في قائمة التطبيقات التي تساعد على إنشاء خرائط بيانات تفاعلية رغم أنه موقع مجاني وطريقة استخدامه ليست مُعقدة، لكن أدوات البصرية المتاحة به ليست متطورة بالحد الكافي لإضافة بعض العناصر البصرية للخريطة، وبالرغم من ذلك يوفر الموقع عددًا من قواعد البيانات الجيدة التى قد تدعم قصتك الصحفية، لكن يبغي أن تتأكد من مصدرها وصحتها قبل إدراجها في القصة الصحفية بشكل مباشر.
موقع Open Street Map. لا يعتبر هذا الموقع ضمن قائمة المواقع التي تسمح بإنشاء خرائط تفاعليلة بقدر أنه موقع متخصص في تحديد المباني والشوارع، كل ما عليك فعله هو إدخال اسم الشارع في قائمة البحث أعلى يسار الموقع ليظهر لك الموقع موقعه الجغرافي مع إمكانية تصغير وتكبير الخريطة للاطلاع على كافة التفاصيل الجغرافية المحيطة بهذا الشارع.
قد يفيد هذا الموقع الصحفي لمعرفة النطاق الجغرافي الذي وقع فيه الحدث الذي يحرّر قصة صحفية حوله، وربما يكشف المكان عن زوايا جيدة في القصة الصحفية أو يكون محورًا لقصة جديدة.
الصورة من تصميم عمر العراقي حول أسوأ البلدان التى تعيش فيها المرأة بواسطة جداول جوجل، للتفاعل مع الخريطة، انقر هنا.

الاثنين، 23 ديسمبر 2013

كيف تختار نطاقاً بكل أمان عندما تريد استهلال مشروعك الإعلامي؟


image:  
Ismail Azzam :

 
عندما يريد الصحفي البدء في مشروعه الإعلامي الإلكتروني، فإن بعض الأمور تظل حاسمة في نجاح موقعه من عدمه، كالتصميم، وتوزيع العمل، وكمية المواد المنشورة، والانتشار، والنطاق (أو الدومين) الذي يبقى مهماً ما دام هو من يربط الزائر بالموقع بشكل مباشر.
وبما أن معرفة النطاق مهمة جداً، فمن الضروري الإشارة إلى أنه يتكون من 3 أقسام لا يمكن لأي نطاق أن يتم إلا من خلالها: www التي تعني world wide web وهي مُوّحدة على جميع النطاقات، ثم التسمية الموجودة في الوسط، فالامتداد الذي يتنوع حسب طبيعة الموقع والبلد الموجود فيه.
وسنبدأ بآخر ما ذكرناه، فالامتداد أو نوع النطاق، يختلف باختلاف الموقع، فمثلًا المواقع التي تعتمد الربح، تنتهي بـ com. والمواقع التي تنتمي إلى مؤسسات تعتمد org. وتلك التي تنتهي بـ info. عادةً ما يكون الغرض منها تقديم معلومات. زيادةً على أن غالبية الدول تمتلك نطاقاً خاصاً بها، فمثلاً لبنان تتوفر على نطاق lb. ومصر تختص بـ eg.
يشير حمزة أندلسي، الذي التقته شبكة الصحفيين الدوليين، وهو إعلامي مختص في حجز النطاقات، إلى مجموعة من الأساسيات التي يجب على الصحفي الأخذ بها عندما يريد شراء نطاق خاص بجريدته أو حتى مدونته الشخصية، من بينها وضع لائحة من الاختيارات، على اعتبار أن الاختيار الأول كثيرًا ما لا يكون متاحاً، ثم حجز تسمية جذابة بعدد أحرف قليلة وذات معنى، يسهل تذكرها ويمكن تهجيتها بسهولة، ناصحاً أن يتم اختيار com. على اعتبار أنه الامتداد الأكثر شعبية على شبكة الإنترنت.
ويضيف حمزة أنه على الصحفي التأكد من أن اسم النطاق الذي اختاره لا يتشابه مع اسم آخر، وذلك كي يضمن أرشفة مميزة في محركات البحث التي لا تحب نفس الأسماء المتقاربة للغاية، مؤكداً على ضرورة حجز الصحفي للنطاق الذي يريد في أقرب فرصة حتى ولو لم يكن على عتبة بداية المشروع، لأنه من المحتمل أن يسبقه أحد إليه في عصر السرعة الإلكترونية.
أنهى حمزة حديثه مع شبكة الصحفيين الدوليين، بضرورة تشفير بيانات اسم النطاق عبر خدمة دومين "privacy"، حتى لا يتمكن عموم الناس من معرفة البيانات الشخصية لصاحب النطاق.
أمّا محمد الخضير، مالك شركة المعلوميات "خضير للحلول"، فهو يشدد على وجوب اختيار نطاق يعكس محتوى الموقع، مؤكدًا أنه في حالة ما أراد الصحفي حجز نطاق محلي للدولة التي يعيش فيها، فعليه تسجيل التسمية بهيئة لحماية الملكية الفكرية، ثم تسجيل المشروع بشكل قانوني، على اعتبار أنه من الممكن لأي كان رفع دعوى قضائية ضده بدعوى موقعه، وقد يجد الصحفي نفسه في متاهات قانونية هو في غنى عنها.
ينصح الخضير الصحفي باختيار شركة معروفة وعريقة في مجالها لحجز الموقع، والابتعاد عن الشركات الصغيرة المبتدئة التي عادةً ما يكون التعامل معها أكثر صعوبة وغالباً ما يخلو من المهنية. من الشركات الكبرى في هذا المجال شركة "جودادي" التي تعتبر من أرخص الشركات التي تبيع الدومين، وهناك "نيم شيب" المعروفة بوفرة عروضها وخدمتها المميزة، وأيضًا "وان أند وان" التي تقدّم عدّة مزايا عند التعامل معها، ثم شركة "نايم" التي يتعامل معها الكثير من العرب وتعتبر من أقدم الشركات في هذا المجال، إضافة لشركة "نت فيرمز".
كما ينصح الخضير باستخدام بريد خاص بإدارة الموقع، يَشتق اسمه من النطاق، إضافةً على التأكد من تجديد اسم النطاق سنوياً حتى يضمن ملكيته ويتفادى إيقافه. من الأمور الأخرى التي يجب على صاحب الموقع التأكد منها هي وضع نفس تسمية النطاق على روابطه عبر شبكات التواصل الاجتماعية، مما سيساعد المستخدم على الوصول إليها بسهولة دون البحث عنها في كل مرة.
وقد عرف القضاء المغربي سابقاً نزاعاً بين موقعين يستخدمان نفس التسمية، إلا أن أحدهما يستخدم com. والآخر net.، الأمر الذي كان من الممكن تفاديه، بالحصول على النطاق بغالبية الامتدادات الشائعة والمشهورة، فبهذه الطريقة يقي الصحفي موقعه من الدخول في مثل هذه النزاعات.

الصورة لحمزة أندلسي التقطها محمد البدراوي.

نصائح للعمل في مؤسسة إعلامية إخبارية صغيرة


image:  
 James Breiner
إذا كنت تقود فريق عمل في مؤسسة إعلامية صغيرة، فأنت تحتاج للحصول على أفضل النتائج من فريقك. فعلى الجميع أن يكون مساهمًا.
وهذا ليس ضرب من الأنانية. فأنت تحصل على أفضل النتائج من الناس من خلال مساعدتهم على تنمية مواهبهم الخاصة، كما التغلب على العقبات وتحقيق أهدافهم المهنية.
اطرح الأسئلة، ولا تعطي الحلول
إذا أتاك أحد أعضاء فريقك وهو يعاني من مشكلة ما - على سبيل المثال، "لا أعتقد أن كارل يظهر القدر الكافي من الالتزام لعمله" أو أنّ "الجهاز الفني يتصرّف بوقاحة مع مندوبي المبيعات لدينا" - فأنت لن تساعد الشخص عبر إعطائه الحل.
  • أولاً، الحل الذي ستقترحه قد ينفع معك أنت لكن ليس بالضرورة مع زميلك. فأنت تملك مواهب وخبرات مختلفة.
  • ثانياً، توفير الحل للشخص الآخر تنفي فرصه للنمو ولتطوير الثقة لديه في حل المشكلة.
  • ثالثاً، إذا كان يصعب على زميلك تنفيذ الحل الذي اقترحته عليه بالأساس فتوقّع أن تسمع منه الكثير من الأعذار والمماطلة. يمكن لزميلك أن لا يكون قادراً على الوصول إلى الحلّ.
  • رابعاً، إن فشل الحل الذي قدّمته، يمكن لزميلك أن يتجنب تحمل مسؤولية فشله، وهذا سيكون درساً سيئاً.
داخل الصندوق
عندما يأتي أحد زملائك حاملاً مشكلة، فذلك عادةً ما يدلّ على أنهم يعتبرون أنفسهم محاصرين في الصندوق. يبدو كلّ حل بالنسبة لهم مستحيلًا أو لديه الكثير من السلبيات. هنا يأتي دورك أو عملك كمدرب أو معلّم ويكمن في طرح الأسئلة التي تساعد الشخص على رؤية ما وراء الحواجز، لإيجاد حلول بديلة واكتساب الشجاعة لاتخاذ الإجراءات اللّازمة.
الكثير مما يلي ناتج عن تجربتي الخاصّة في العمل مع الموظفين في إحدى الشركات الإعلامية الإخبارية. بين الأدلة التي اعتمدت عليها كان كتاب جون ويتمور "التدريب من أجل الأداء" والمدرب التنفيذي، آلان دوبزنسكي، الذي عملت معه لعدة سنوات.
الطريقة الفُضلى للمساعدة هي بطرح الأسئلة من أجل رفع منسوب الوعي لدى زميلك حول المشكلة، ليراها بطريقة جديدة، ولينظر إلى الإمكانيات المتاحة التي لم تتبيّن في السابق. السؤال الجيد هو الذي يجعل الشخص يتوقّف ويفكّر. هذا هو نهج سقراط في التدريس. لا يساعد عادة السؤال الذي يتم الإجابة عليه بنعم أو لا.
المنهج
1- إسأل زميلك أن يصف لك المشكلة بشكل موضوعي، من دون التعبير عن الآراء.
2- اسأل عن الأدلّة أو البيانات التي تدعم وجهة النظر هذه.
3- اذهب عميقًا في البحث داخل المشكلة لمعرفة ما إذا كان زميلك قد أغفل عنصرًا رئيسيًا أو تجنب مناقشة سبباً جذرياً للمشكلة.
4- أُطلب من زميلك أن يرافقك في عرض الحلول المحتملة والسبب في نجاحها أو فشلها.
5- اسأل عن من سيتحمّل المسؤولية وما إذا كان زميلك على استعداد للقيام بهذا الدور.
أسئلة لرؤية المشكلة بموضوعية.
  • ما الذي رأيته ويجعلك تعتقد بوجود مشكلة؟
  • منذ متى وانت تلاحظ ذلك؟
  • ما الأثر الذي تتركه المشكلة عليك أو على الموظفين الآخرين؟
  • ماذا يقول العملاء أو الزملاء حول ذلك؟
  • كيف يؤثّر ذلك عليك أو على المنظمة؟ بعبارة أخرى، ما هو كبر حجم هذه المشكلة؟
أسئلة حول الأدلة.
  • ما هي العوامل التي تراها تسهم في هذه المشكلة ؟
  • كيف يمكن قياسها ؟
  • ما هي البيانات التي تبيّن كيفية تأثير هذه المشكلة على منظمتنا؟ على سبيل المثال الإحتفاظ بالعملاء، واستبقاء الموظفين، والإيرادات، والأرباح؟
  • إلى أي مدى يمكن الإعتماد على هذه المعلومات؟
أسئلة للذهاب أعمق.
  • ما هي المخاطر التي تترتّب عليك لكي تفعل شيئًا؟
  • ما هي مخاطر عدم القيام بأي شيء؟
  • ما هي أسوأ المخاوف التي تساورك حيال هذا الوضع؟
  • ماذا يمكنك فعله للتغلب على العقبات؟
أسئلة حول ما كان معتمد أو تمّت تجربته.
  • ما الذي عرف النجاح، ما الذي لم يفلح، ولماذا؟
  • إذا لم تقم بتجربة أي حلّ من الحلول، ما الذي يؤخّرك؟
  • رافقني في سيناريوهات الحلول الممكنة، مشيرًا إلى نقاط القوة والضعف في كلٍ منها.
أسئلة المساءلة.
  • على مقياس من 0 إلى 100 في المئة، ما هي النسبة المئوية التي أنت على استعداد أن تحملها من المسؤولية؟
  • ما أنت على استعداد أن تفعله لحل المشكلة؟
  • من وجهة نظرك، ماذا يجب على الآخرين فعله؟
  • من تريد أن يساعدك؟
  • ما ينبغي على الخطوة الأولى أن تكون ومتى يجب اتخاذها؟
  • ماذا ينبغي أن يكون الموعد النهائي لأخذ أي خطوة من وجهة نظرك؟
  • ما هو نوع المساعدة الذي تريده مني؟
مشكلتان يسهل الإنزلاق إليهما
المشكلتان المذكورتان في السابق يحتملان الغموض والإنزلاق المتعمّد، وهذا بالضبط ما يجعلهما صعبتان ونموذجيتان: " لا أعتقد أن كارل يظهر الإلتزام بما فيه الكفاية لعمله" أو "الجهاز الفني يتعامل بوقاحة مع مندوبي المبيعات لدينا."
سنقوم معالجة المشكلتين المحددتين الإثنين في مقالتي المقبلة.
ظهرت هذه المقالة للمرّة الأولى على مدونة أخبار رجال الأعمال وقدّ تمّ نشرها على موقع شبكة الصحفيين الدوليين بعد أخذ الإذن. جيمس برينر، مستشار في الصحافة الرقمية والقيادة. هو المدير المشارك السابق لبرنامج صحافة الأعمال العالمية في جامعة تسينغهوا. وهو زميل سابق في زمالة نايت للصحافة العالمية والذي أطلق وأدار مركز الصحافة الإلكترونيّة في جامعة كوادلاخارا. هو ثنائي اللغة ويتحدث الإسبانية والإنجليزية. يمكنكم متابعته على تويتر، هنا.
تحمل الصورة رخصة المشاع الإبداعي على موقع فليكر بواسطةبيدرو مورا بينهيرو.

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

نهى عاطف: العالم العربي يمتلك مشهداً قوياً في الصحافة الشعبية

image:  
 
نهى عاطف هي من أوائل من واكبوا صحافة المواطن في العالم العربي منذ انتشار هذا المفهوم. بدأت الشابة المصرية مشوارها كصحفية ومن ثم مواطنة صحفية، حيث ساهمت بتأسيس موقع التعذيب في مصر (موسوعة الجلادين) الذي يرصد انتهاكات الشرطة والجيش، وعملت في تحريره لعدة أعوام.
في العام 2008-2009 عملت نهى مع قسم الدفاع عن حرية التعبير الإلكتروني في منظمة أصوات عالمية على رصد الانتهاكات الأمنية التي يتعرّض لها المواطنون الصحفيون في مصر، كما شاركت في عدّة مشروعات لتعليم مهارات التدوين، نُظمت بدعم من أصوات صاعدة.
كذلك قدّمت نهى استشارات تطوعية لعدّة منظمات حقوقية مصرية لدعم قضاياهم على الإنترنت، وشاركت مع منظمة ميدان في مشروعها لدعم الصحافة الشعبية في المنطقة العربية. حازت نهى على ماجستير في الإعلام الاجتماعي من جامعة برمنغهام سيتي، وهي تتابع في المؤسسة ذاتها دراستها لنيل شهادة الدكتوراه في الصحافة الشعبية.
التقت شبكة الصحفيين الدوليين نهى عاطف وكان لنا هذا الحوار معها:
شبكة الصحفيين الدوليين: لماذا اخترتِ التخصص في مجال الإعلام الرقمي والصحافة الشعبية؟
اخترت هذا التخصص لأنني في الأساس صحفية عملت بالمجال الصحفي لخمس سنوات، وأيضاً مواطنة صحفية من خلال عملي في تحرير موقع التعذيب في مصر ما بين الأعوام 2006-2010.
شبكة الصحفيين الدوليين: برأيك هل هناك مقوّمات كافية لقيام صحافة شعبية على قدر من المسؤولية في العالم العربي؟
أرى أن العالم العربي يمتلك مشهداً قوياً من حيث الصحافة الشعبية، ويتطور هذا المشهد بشكل طبيعي دون رسم مسارات أو تدخل من أحد. ومن المثير للإعجاب أن المواطنين يبتكرون حلولاً للمشكلات التي يواجهونها في سبيل تحقيق تغطيات صحفية. لكن بالطبع يبقى هناك تفاوت في قوة الصحافة الشعبية من دولة عربية لأخرى، اعتماداً على عدد السكان وانتشار الإنترنت "وسخونة" الأحداث.
شبكة الصحفيين الدوليين: ما مدى مصداقية وسائل الإعلام الاجتماعي في العالم العربي ومهنية المواطنين الصحفيين فيه؟
المصداقية أمر لا يمكن قياسه على مستوى الدولة، بمعنى أنّه يمكنك تقدير مصداقية شخص أو مدوّنة أو موقع ما، لكن ليس على مستوى منطقة أو دولة ما. لكن اللّافت أن متابعي الصحافة الشعبية يحاولون إيجاد أطراف ثانية للتأكّد من مصداقية خبر أو معلومة معينة.
شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي وسائل الإعلام الرقمي الأكثر أماناً للمواطنين الصحفيين في العالم العربي؟
يمكن اختراق كل وسائل الإعلام الاجتماعي لو كنا نتكلم عن الأمان الرقمي، لأنها في النهاية صناعة بشرية تحتمل نسبة من الخطأ. إنّ الأمان الرقمي في العالم العربي ما يزال هاجساً قوياً خاصةً مع الحراك والتغيير السياسي الذي تشهده المنطقة منذ سنوات. لكن هناك أيضاً الأمان الحقيقي للمواطنين الصحفيين، حيث أنهم معرّضون لأخطار جسمانية مباشرة تفوق خطر تعرضهم لاختراق افتراضي.
شبكة الصحفيين الدوليين: هل هناك وسائل إعلام رقمية أكثر سهولة في الاستخدام؟
بالنسبة لسهولة الاستخدام، فإن معظم وسائل الإعلام الرقمي سهلة ومصممة بشكل يُفترض أنه جذاب، كما أن الجديد منها يقوم على تطوير ما هو موجود. وعلى سبيل المثال، موقع تمبلر قدم في بدايته لوحة تحكم بسيطة للغاية، وعند تطويره عقب بيعه خلال العام الجاري تطور استناداً إلى أن المستخدم يستعمل شبكات اجتماعية مثل يوتيوب وساوندكلاود، ما جعل إدخال ملفات من هذه الشبكات الاجتماعية الى تمبلر ممكناً بنقرة واحدة.

10 أخطاء يرتكبها محرّر شبكات التواصل الاجتماعي




image:  
 
soad aboghazey
 
تعتمد الكثير من المواقع الالكترونية التي تقدّم خدمات إخبارية على شبكات التواصل الاجتماعي على زيادة معدلات الزيارات للموقع واجتذاب عدد أكبر من المتابعين. لكن هناك بعض الأخطاء التي يرتكبها محرّر شبكات التواصل الاجتماعي تجعل من هذه الشبكات لا تؤدّي وظيفتها وتقلل من عدد المتابعين تدريجياً كما تُخرج صفحة الموقع من مجال المنافسة مع الصفحات التي تحوز على أكبر نسبة من اهتمام المتابعين على الشبكات الاجتماعية.
التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي ليس بالأمر المعقّد لكن في الوقت نفسه يتطلب معرفة بعض المعلومات عن كيف تعمل هذه الشبكات، والمتابعة المستمرة لتعليقات المتابعين وتسجيل الأخطاء حتى يسهل تجنبها في المرات القادمة.
يمكن تلخيص الأخطاء التي يرتكبها محرّر شبكات التواصل الاجتماعي في عشر نقاط على النحو التالي:
الأخطاء الإملائية
من أبرز الأخطاء والتي يسهل ملاحظتها هي الأخطاء الإملائية ولا تقتصر فقط على تجاهل الهمزات وتبديل الحروف بل إلى كتابة كلمات كاملة بشكل غير صحيح نتيجة سرعة الكتابة وعدم مراجعة المحتوى قبل نشره. تساهم الأخطاء الإملائيّة في كثير من الأحيان في تحويل مجرى التعليقات إلى لفت انتباه المحرّر إلى أخطائه دون الالتفات إلى الخبر نفسه، أو تحويل معنى الخبر المنشور لمعنى مخالف تماماً مما يدفع المحرّر لحذفه في النهاية.
عدم تحديد موعد زمني بين كل منشور وآخر
تحتاج الشبكات الاجتماعية إلى تحديد مواعيد زمنية بين كل منشور وآخر حسب طبيعة كل شبكة. ففي تويتر مثلاً، عمر التويتة الواحدة لا يزيد عن ساعة، وفي حالة المواقع الإخبارية التي تنتج عددًا كبيرًا من الأخبار على مدار الساعة يحتاج المحرّر إلى سرعة النشر حتى لا يتأخر عن نشر متابعة الأخبار أو الأخبار العاجلة.
أما في حالة فيسبوك فالأمر مختلف، فتسارع وتيرة النشر سيدفع الفيسبوك لأمرين: الأول هو التنبيه بأن المحرّر يستخدم الصفحة بشكل غير سليم وتحذيره من تعليق حسابه وعدم السماح بالنشر، أو التقليل تدريجياً من ظهور المنشورات على الصفحات الرئيسة للمتابعين. والفيسبوك يتيح لمديري الصفحة رؤية عدد الأشخاص الذين شاهدوا المنشور، كما هو موضوع في الصورة.
عدم استغلال كل الإمكانيات التي تتيحها شبكات التواصل الاجتماعية
دائمًا ما تطوّر الشبكات الاجتماعية من الإمكانيات التي تقدّمها لمستخدميها أو تقتبس من بعضها البعض، مثل الهاشتاج الذي نقله فيسبوك وجوجل بلس من تويتر، فمن الضروري للمحرّر أن يتابع الجديد لكي يضيفه إلى عمله، وليضمن أفضل ظهور للمحتوى الذي ينشره ولأكبر عدد من المتابعين.
عرض المنشورات بطريقة واحدة والعزوف عن التنويع في النشر
هذا الخطأ يظهر بوضوح على الفيسبوك وجوجل بلس، فالعديد من المحرّرين يلجأون الى طريقة واحدة في النشر إمّا عبر استخدام الروابط فقط، أو باستخدام الصور مع الروابط فقط، والطريقتين خطأ.
فالشبكات الاجتماعية تسمح بالتنوّع في طريقة النشر ما بين روابط، وصور، وفيديو، وألبومات صور، ومنشورات مكتوبة، واستطلاعات رأي، وكل منها يتمتع بميزة، واقتصار طريقة النشر على واحدة لا غير ستحرم الصفحة من مميزات الأخريات، كما أن الفيسبوك سيعود ويقلل من ظهور منشورات الصفحة عند المتابعين خاصة إذا اقتصر النشر على روابط الموقع فقط لأن المحرّر يساهم في خروج المتابع من فيسبوك لموقعه دون الإبقاء عليه على فيسبوك نفسه.
التركيز على شبكة واحدة كمنصّة رئيسة للنشر
عند بعض المحرّرين اعتقاد أن هناك شبكة اجتماعية كتويتر مثلاً أهم من الأخرى لكن هذا ليس صحيحًا، فلكل شبكة مستخدموها الدّائمون ومن المفيد للموقع الإخباري أن يقدّم خدماته على جميع الشبكات بطريقة مناسبة، وليس عبر الربط بينها ليظهر المنشور بنفس الصورة على جميع الحسابات الخاصة بالموقع على الشبكات الاجتماعية.
نشر العناوين الغامضة دون إعادة صياغتها
وسط تتابع الأخبار والأحداث التي يجدر بالمحرّر أن ينشرها على الشبكات الاجتماعية، فإنه لا يجد فرصة لإعادة صياغة العناوين ونشرها رغم عدم وضوحها، مما يصعّب على المستخدم قراءتها. كذلك إنّ الحرص على وجود هاشتاج بكثرة مع الخبر على تويتر يضعّف من شكل الخبر بحيث يصعُب قراءته بطريقة سليمة.
إساءة اختيار الصور
من أبرز مهام محرّر شبكات التواصل الاجتماعي هو اختيار الصور وتحريرها، فعليها يعتمد لفت انتباه المتابع للمنشور، فإذا أساء المحرّر اختيار الصورة المناسبة، أو اختار صورة غير واضحة أو صغيرة الحجم فذلك سيعود بنتائج سلبية على المنشور.
العزوف عن توجيه أسئلة للمتابعين
من المهم اختيار الأخبار التي يمكن توجيه عنها سؤال لمتابعي الصفحة، وفي نفس الوقت صياغة السؤال بطريقة تدفع القارىء للإجابة، فعادة الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة بنعم أو لا تنال اهتمامًا أكبر، والعكس صحيح عندما يوجّه المحرّر سؤالاً يحتاج لشرح أو سرد تفاصيل.
ترك التعليقات التي تحمل ألفاظًا نابية أو حض على العنف والكراهية دون حذف.
عدم الاهتمام بمتابعة المنشورات السابقة لتصحيح الروابط الخاطئة أو التي حُذفت من الموقع.
الصورة لجايسن آي هويي تحت رخصة المشاع الإبداعي من موقع فليكر.

هل يمكن لتقنية "الواقع المعزز" أن تكون بمثابة طوق النجاة للصحافة المطبوعة؟



  : Ahmed Abbas
 image:  
افتقدت الصحافة المطبوعة مع التطور التكنولوجي السريع لعنصري الصورة المتحركة والتفاعلية، الّذين أضحا مكوّنين أساسيين في العملية الإعلامية وهما تمامًا ما يدفع الجمهور ليكون أكثر إقبالًا على الصحافة الإلكترونية. لكن ماذا لو أضفنا عنصري الصورة المتحركة والتفاعلية على الصحافة المطبوعة؟
يكمن هذا التحوّل في تقنية جديدة تحمل اسم "الواقع المعزز" أو "Augmented reality". تعمل هذه التقنيّة على تحويل الصورة الثابتة التي نشاهدها في الصحيفة المطبوعة أو المجلات إلى صورة متحركة وفيديو نشاهده على أجهزة المحمول أو الأجهزة اللوحية بشكل جذّاب.
تعمل هذه التقنية عن طريق دمج العالم الافتراضي بالواقع المرئي متّكلين على برنامج خاص يعمل من خلال التعرّف على شكل معين في العالم المرئي قد يكون صورة ثابتة أو جسمًا ماديًا. من ثم يتمّ توليد طبقة من مشهد افتراضي قد يكون فيديو أو صورة أو خريطة أو رسم ثلاثي الأبعاد على شاشة الجهاز المستخدم في عملية التوليد.
وطبقا لبحث تمّ نشره من قبل "R. Silva, J. C. Oliveira, G. A. Giraldi" في البرازيل، فإن عملية الواقع المعزّز تحتاج إلى ثلاثة عناصر لكي تتم:
  • أولًا: " Scene Generator" أو مولد للمشهد وهو البرنامج أو "سوفت وير" المسؤول عن توليد المشهد الافتراضي المطلوب.
  • ثانيًا: "Tracking system" أو نظام التعقّب: وهو الذي يتتبع الصورة الثابتة ليقوم مولد المشهد بتشغيل المشهد الافتراضي المحاكي لها.
  • ثالثًا: "Display" وهي الشاشة التي سوف يتم عرض المشهد الافتراضي عليها وغالبًا ما تكون شاشة الهاتف المحمول أو شاشة الجهاز اللوحي.
تجدر الإشارة أنّه تم استخدام هذه التقنية بشكل مبكر في بعض الألعاب الرقمية، ولتحويل الكتب الدراسية في بعض المدارس إلى كتب تفاعلية كما تم تطبيقها في مجالات كالطب والهندسة المعمارية.
وفي عالم الصحافة المطبوعة، هناك بعض التجارب المحدودة لتطبيق هذه التقنية , ففي مايو 2012 أطلقت جريدة Sunday Telegraph الأسترالية تطبيق News Alive لمستخدمي أجهزة IOS، وكل ما كان على القراء فعله هو تشغيل التطبيق على الهاتف المحمول ثم تمرير كاميرا الهاتف على الصور المطبوعة في الجريدة ومشاهدة هذه الصور تتحول على شاشة المحمول إلى فيديوهات تشرح كل خبر فضلاً عن تحويلها لتصاميم غرافيك توضيحية وغيرها. يتحدّث مسؤولون في الصحيفة عبر هذا الفيديو عن تجربتهم مع تقنية الواقع المعزز والتي من المنتظر أن يتم تطويرها أكثر وأكثر وانتشارها بين صحف أخرى في استراليا والعالم.
وفي عالمنا العربي هناك أيضا بعض التجارب في هذا المجال , فقد أطلقت مؤخرا مؤسسة الجزيرة للطباعة والنشر في المملكة العربية السعودية تطبيق Aljazirah snap لمستخدمي IOS و Android، وهو تطبيق يعمل على تحويل بعض الصور المتواجدة في جريدة الجزيرة إلى وسائط متعددة تفاعلية. كما أطلقت صحيفة النهار اللبنانية تطبيقًا مماثلًا أيضًا وفي مارس الماضي لحقت جريدة الأيام البحرينية بالصحف التي تقّدم هذه الخدمة.
وما تزال هذه التقنية بانتظار الكثير من التطوير والتطبيق في عالم الصحافة، فما زال بالإمكان تحويل مجلات الموضة والأزياء إلى معرض ثلاثي الأبعاد يستعرض من خلاله القارئ كل ما يريد كما يمكن له تغيير ألوان الأزياء المعروضة أمامه بكبسة زر. يمكن كذلك للصحافة الرياضية أن تستفيد من تقنيّة الواقع المعزّز فبالإمكان تحويل صفحات الرياضة إلى ملخصات حية للمباريات، وفيديوهات تحليلية، بالإضافة إلى عرض جداول المباريات بشكل رائع أمام القارئ.
إذًا هل تعتقد أن الصحافة المطبوعة هي البيئة الأكثر خصوبة لتطبيق تقنية الواقع المعزز؟
تحمل الصورة رخصة المشاع الإبداعي على فليكر بواسطة سيزار بوياتوس.

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

Detective.io يساعد الصحفيين الاستقصائيين على توسيع دائرة علاقاتهم






image:  
   
        منصة جديدة تعرض شبكة العلاقات المفيدة لقصص التحقيقات الاستقصائية، وكيفية استهلاك وسائل الإعلام في العصر الرقمي، وكيف قامت الإذاعة الوطنية العامة (NPR) بحشد التمويل الجماعي للتقرير الاستقصائي لهذا الأسبوع في الخلطة الإعلامية الرقمية، التي ينتجها مركز المساعدة الإعلامية الدولية.
انطلق "محقق.io" كمنصة لبيانات التحقيقات
"صحافة ++"، مشروع مفتوح المصدر من صحافة البيانات القائمة على المجهود الجماعي، تسمح للمستخدمين بتحميل البيانات ثم البحث عن العلاقات التي تربط الأشخاص ببعضهم البعض. Journalism.co.uk (11/29
فما هو مستقبل وسائل الإعلام الرقمية؟
في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، استضاف "ذا بولد إيتاليك"، والجمعية العامة، وصور غيتي مجتمعين المنصّة الرقمية: وسائل الإعلام الرقمية، وهي عبارة عن نقاش حول مستقبل الصحافة، والتغطيات الصحفية، والاستهلاك الإعلامي في العصر الرقمي. ("ذا بولد إيتاليك"، 12/5)
سلسلة خاصة: التمويل الجماعي للإعلام
اعتماد فرضية التقرير الاستقصائي الأخير من فريق الإذاعة الوطنية العامة، "كوكب المال" تعدّ في الواقع مدرسة قديمة جدًا - تتبع المنتج من البداية إلى النهاية. ولكن، كيف مّول "كوكب المال" المشروع، وكيف تراكمت هذه الرغبة بذلك، هي الفكرة المبتكرة الأساس. (PBS MediaShift 12/4)
تقدّم "سيما" قابلية الاشتراك مجانًا لتصلكم الخلطة الإعلامية عبر بريدكم الإلكتروني. هنا.
تحمل الصورة رخصة المشاع الإبداعي على فليكر، بواسطة تود تشاندلر.

محو الأمية الإعلامية في العصر الرقمي





image:  
 
سواء كنت تعيش في مجتمع ديمقراطي أو في دولة الحزب الواحد، تبقى القدرة على "غربلة" المعلومات وتقييم الرسائل الإعلامية بمثابة مهارة حيوية في عصرنا.
معنى "محو الأميّة الإعلامية"، مستخلص من التطبيق الماهر لمهارات محو الأميّة الإعلامية ورسائل التكنولوجيا. فلقد كانت محو الأميّة ولفترة طويلة جزءًا هامًا من المشاركة المدنية المدروسة، وجعلت منها الثورة الرقمية أكثر أهمية. إن هذا الانفجار الحاصل في وسائل الإعلام الرقمية ومنصات الشبكات الاجتماعية حوّل المواطنين إلى ناشرين ومذيعين.
من المواطنين المثقفين إعلاميًا لعام 2013 هو الشخص الذي لا يكتفي فقط بفهم المعنى وراء الرسائل التي تصله/ أو تصلها، ولكن هو الشخص الذي يمكنه أن يخلق أيضًا نوعية جيدة من المحتوى ويقوم بتوزيعه في مجموعة متنوعة من الأشكال كي يصبح جزءًا من الحوار في المجتمع الأكبر.
هذا الواقع الجديد "يُفسّر أن برامج محو الأمية الإعلامية بحاجة إلى الوصول إلى جمهور واسع"، وفقًا للتقرير الجديد الصادر عن مركز المساعدة الإعلامية الدولية (CIMA). التقرير، محو الأميّة الإعلامية 2.0: عينات من برامج حول العالم، بحيث يدرس بعض البرامج والحملات الناشطة في جميع أنحاء العالم لتزويد المواطنين بالقدرة على التحليل وتقييم المعلومات الواردة. (إعلان: CIMA شريك لشبكة الصحفيين الدوليين.)
على الرغم من إشارة التقرير إلى أن برامج محو الأمية الإعلامية "ما زال بانتظاره طريق طويل ليقطعه قبل أن يتمكّن من تكوين الحجم والنطاق الذي يمكن أن يجعله فعّالاً حقًا،" فهو يسلط الضوء على أعداد مختلفة، وغالبًا مبتكرة من مناهج محو الأمية الإعلامية، من بوتسوانا الى الأردن.
إحدى هذه المناهج يبلغ من العمر سنتين وهو في كمبوديا ويحمل اسم Loy9. ويقوم باستخدام التلفزيون والإذاعة، والإنترنت، والهاتف للاتصال والألعاب لتشجيع المشاركة في الحياة المدنية من قبل الشباب ولا سيما في المناطق الريفية.
وجدت إحدى الدراسات لعام 2012 أن الشباب الكمبودي يستهلك الكثير من وسائل الإعلام ويثق بها كلّها تقريبًا، بحسب ما أوضح تقرير (CIMA). بدا أن الشباب الكمبودي عرضة للتضليل من قبل وسائل الإعلام، سواءً أخذ ذلك شكل تقارير إخبارية منحازة لجانب واحد أو فيديوهات "الكاريوكي" التي تحمل رسائل مسيئة حول الجنسين.
رداً على ذلك، تروي Loy9 "قصص الناس الذين ساهموا في مجتمعاتهم لإظهار الجانب الذي يُحتذى به،" وفقا لمقال نشرته (بي بي سي ميديا أكشن)، الذي يشرف على البرنامج. "الشعور الإيجابي بالإلهام والدعم الذي قدّمه كل شاب إلى آخر هو تلخيص لاسم البرنامج Loy9، وهو عبارة عن مصطلح بالعامية يستخدم للثّناء بين الشباب الكمبوديين."
مع "الموسيقى والرسوم المتحركة الملونة الزاهية والمضيفين المتحمّسين،" يحاول Loy9 أن يكون ممتعاً ومسليًا وفي نفس الوقت طارحًا لمواضيع جادّة وخطيرة. عرضت عدة حلقات شخصيات Loy9 التي قصدت القرى لتدريب الشباب المحليين على كيفية إنتاج الفيديو، بما في ذلك "رسم السرد القصصي المصوّر قبل التصوير"، والتصوير، والمونتاج، وعمل الكاميرا واستخدام ذات القوائم الثلاثة.
وقد أظهرت الحلقات المتسلسلة الدرامية شابًا يخوض الانتخابات كممثل الشباب عن مجلس المجتمع، وزيارة مع فريق كرة القدم للشابات، كذلك شباب يساعدون في إنشاء مكتبة في القرية ومطاردة الفضلات "فبنوم بنه" التي تساعد المشاركين في حل المشاكل وفرض جسور التعاون.
وفقًا لكولن سبيرويه، مدير المشروع في بنوم بنه، تكمن الفكرة في نقل المهارات للشباب في القرية، وأيضًا لإيصال نقطة إلى الجمهور الأوسع بأن وراء كل فيديو أشخاصًا يملكون رسالة معينة يريدون نقلها، وهم أنفسهم اختاروا إظهار بعض الأشياء دون سواها.
وقال سبيرويه لسيما "لم نكن نريد إطالة الوهم بأن برامج التلفزيون مجرد نوع ينبثق من التلفزيون الخاص بك، كيف تمّ ذلك، يجب أن يكون واضحًا."
تبيان الخلفية الدرامية حول كيفية وصول هذا البرنامج إلى هذه الشعبية: النسخة التلفزيونية، بثت على اثنين من شبكات التلفزيون الأكثر مشاهدة على نطاق واسع في كمبوديا، حتى وصل عدد المشاهدين إلى 2 مليون مشاهد، بالإضافة إلى بعض الأشخاص الذين يشاهدون البرنامج جماعيًا على أجهزة التلفاز التي تعمل على بطاريات السيارة.
اقرأ تقرير سيما الكامل، هنا.
جيسيكا ويس، مديرة شبكة الصحفيين الدوليين السابقة، وهي صحفية مستقلة في بوينس آيرس.
تحمل الصورة رخصة المشاع الإبداعي على فليكر، بواسطة مارك سيميثيكلاس.

نصائح لاختيار الأشخاص المرافقين المعروفين "بالفيكسر" في التغطيات الصحفية الخارجية






image:  
 Maysa Shawwa:
لا تظهر أسماؤهم في المقالات والتقارير ولكن لا يستطيع الصحفيون الذين يعملون في بلدان أجنبية أن يغطوا الأحداث دون هؤلاء الأفراد. يُطلق عليهم تسمية الأبطال المجهولين للتغطيات الخارجية. هؤلاء هم الأشخاص المرافقون (fixers) الذين يوفَرون للصحفيين أماكن إقامة آمنة ويتولون مهمة إرشادهم إليها وتأمين سائقين ذي ثقة.
هم أيضاً الذين يقومون بالاتصال والتواصل مع عدّة مصادر لكتابة المقالات وتنظيم المقابلات كما ويعملون على تزويد الصحفيين بالمعلومات اللّازمة عن تاريخ البلد والأحداث الهامة التي سبقت الخبر. وقد يعمد الأشخاص المرافقون كذلك إلى مساعدة الصحفيين على إجراء المقابلات وترجمتها.
بات الصحفيون يعتمدون أكثر على الأشخاص المرافقين، الذين يعلمون تفاصيل الأحداث المحليّة والمعروفين بالـ fixers ، وذلك بسبب المخاطر التي يتعرَضون لها في أماكن النزاع كسوريا وخصوصاً مع عمليات الخطف التي طالتهم ومازالت تطالهم.
يلعب الأشخاص المرافقون دوراً هاماً في إنجاح أو إفشال التغطيات الخارجية. لذلك من الأفضل أن يقوم الصحفيون باختيارهم بعد الاطَلاع على أعمالهم السابقة وأن يأخذ الصحفيون في عين الاعتبار أنهم يتطلعون لبناء علاقات طويلة الأجل مع أولئك الأشخاص لتقارير مستقبلية. كذلك من المهم إيجاد أشخاص يتماشون مع أسلوب عمل الصحفيين وبالتالي على الصحفيين التقاء الأشخاص المرافقين قبل البدء بالعمل وإعلامهم بخطة العمل والجدول الزمني لإنهاء التقرير.
بالتالي ما هي أبرز الخصائص التي ينبغي أن يعتمد الصحفي عليها في اختيار الشخص المرافق أو الـ fixer؟
-على الصحفي أن يختار الشخص الذي يتقن اللغات المحلية بما في ذلك اللهجات المختلفة وأن يكون متمكَناً من التواصل بلغة الصحفي بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، على الشخص المرافق أن يتمتع بمهارات جيدة في الترجمة.
-على الشخص المرافق أن يكون لديه معرفة بالأماكن ووسائل النقل الأكثر سهولة.
-يجب على الشخص المرافق أن يكون مطَلعاً على الأحداث المحلية فهو في أغلب الأحيان صحفي لديه الكثير من المعارف.
-من المهم أن يكون الشخص المرافق على علم بحيثيات الموضوع الذي ينوي الصحفي تغطيته ويكون متمكناً أيضاً لاطلاع الصحفي على الجوانب العدة للموضوع. في الوقت عينه، يجب على الصحفي أن ينتبه إلى أن الشخص المرافق يمكن أن يكون لديه آراء معينة تجاه الموضوع الذي يغطيه لذا يجب أن يحرص الصحفي على أن لا يبرز الموضوع من وجهة نظرالشخص المرافق.
-على الصحفي أن يجد الشخص المرافق الذي يأخذ على عاتقه حماية الصحفي والذي يضع استراتيجية للخروج من مآزق متوقعة خاصة في بلدان يكون فيها الأمن غير مستتب.
-في البلدان التي تتذرع بقوانين الذم والقدح للحيلولة دون نشر المعلومات وللتعتيم الإعلامي على قضايا مختلفة، يتعرض الصحفيون فيها لمخاطر عدة أبرزها القتل والسجن كما حدث مؤخرًا مع الصحفي السعودي طارق المبارك الذي اعتقل إثر مقالاته.
بالإضافة إلى ذلك، فقد يخضع الصحفيون لرقابة الدولة وأجهزة الأمن ويكونون عرضة للاعتداءات كما وثّقها تقرير سكايز عن انتهاك الحريات الإعلامية والثقافية في لبنان، وسوريا، وفلسطين. لذا يجب على الشخص المرافق أن يكون على معرفة تامة بالقوانين في بلده وخاصة إذا كانت حرية الصحافة مقيدة هناك.
تحمل الصورة رخصة المشاع الإبداعي على موقع فليكر بواسطة كين هاربر.

الجمعة، 6 ديسمبر 2013

في الأردن: أحكام عرفية تُفرض في الواقع وتُرفض في العالم الافتراضي




هي مساحة لجأ إليها كثيرون محرومون من لفحة حرية، وسرعان ما بدأ يزداد جمهورها لتتطور فيما بعد وتتحول إلى مساحة تفاعلية يزداد وهجها يوماً بعد الآخر. فأصبح للتواصل شكل آخر، وتغير مفهوم الإعلام، ونفضت الصحف الغبار المتراكم عنها، فظهرت صحافة المواطن، والإعلام التفاعلي، وحظِيَ كل من على هذه المساحة بنعمة الحرية والقدرة على اتخاذ رأي والحديث عنه بلا حدود أو قيود.
لكن؛ لم يُكتب لهذه النعمة طول الأجل، فمحاولات التعتيم وفرض السيطرة، بحسب ناشطين، بدأت بالظهور، لتُكسَر الأقلام من جديد وتُكمّم الأفواه.
حجب نحو 290 موقعاً إخبارياً في الأردن
أصدرت الحكومة الأردنية في شهر حزيران/ يونيو الماضي قرارًا يقضي بحجب 290 موقعاً إخبارياً من أصل 400 موقع، بسبب عدم حصول تلك المواقع على ترخيص من دائرة المطبوعات والنشر.
يُلزم هذا القرار الذي تم إقراره في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2012 تسجيل المواقع الإخبارية على الشبكة العنكبوتية في دائرة المطبوعات والنشر والحصول على ترخيص لممارسة عملها بشكل نظامي، وأن تخضع للقانون أسوة بالمطبوعات الورقية، ويشترط للمواقع المرخّصة أن يرأس تحريرها صحفياً عضواً في نقابة الصحفيين.
وينص القانون المعدل من قانون المطبوعات والنشر رقم (8) للعام 1998 على أنه إذا كانت المطبوعة الإلكترونية تنشر الأخبار والتحقيقات والمقالات والتعليقات ذات العلاقة بالشؤون الداخلية أو الخارجية للدولة فإنها ملزمة بالترخيص.
محاولة لفرض الرقابة أم لتحسين الإنتاجية؟
بحسب مدير عام دائرة المطبوعات والنشر فايز الشوابكة، فإن هذا القانون لم يوجد من أجل قمع الحريات أو لغايات حجب الحقيقة، وإنما لتنظيم العمل الصحفي وحمايته من المتطفلين. لكن العاملين في المجال الصحفي يرَون عكس ذلك، حيث ينفي صاحب موقع Jo24، باسل العكور لشبكة الصحفيين الدوليين، أن يكون هذا القانون لصالح الصحفيين بأي شكل من الأشكال، ويضيف "نحن بحاجة إلى قانون عصري يلبي احتياجاتنا ويكفل حرية أقلامنا، ويساعد على إلغاء العقوبات المالية".
وتقول رئيسة تحرير مدونة حبر، لينا عجيلات، إن هذا القانون فضفاض وواسع، وفيه الكثير من التناقض، مبينة أنه تم حجب مدونة حبر على الرغم من أنها مدونة ولا تنطبق عليها تعديلات القانون الذي يستهدف المواقع الإخبارية، لتؤكد أن هذا القانون يستهدف كل موقع يقدم مواد لها علاقة بالسياسة ويمتلك نسبة جماهرية عالية.
قانون فضفاض
رفعت المواقع الإلكترونية التالية (Jo24، كل الأردن، عمان نت، خبر جو، عين نيوز) تم حجبها إلى جانب مدونة حبر قضية أمام محكمة العدل العليا ضد تعديلات قانون المطبوعات والنشر الأخيرة، استندت على سبب طعن أساسي يتمثل في "عدم صدور مخالفات من المواقع الإلكترونية حتى تنهض سلطة مدير المطبوعات والنشر لحجبها"، إضافة لأن "المخالفة التي يستند عليها مدير المطبوعات متعلقة بالمطبوعة الإلكترونية غير المرخصة وليس المواقع الالكترونية غير المرخصة والتي تختلف بتعريفها عن المطبوعة الإلكترونية الوارد في المادة 2 من قانون المطبوعات والنشر" بحسب المحامي محمد قطيشات.
حيث أن المطبوعة الإلكترونية هي موقع ينشر الأخبار ويختار التسجيل في سجل دائرة المطبوعات والنشر، فيما الموقع الإلكتروني غير المرخص هو ما أعطاه القانون حرية التسجيل في "المطبوعات والنشر" واختار عدم التسجيل.
هذا وقد أصدرت هيئة محكمة العدل العليا قراراً بـ "رد الدعوى التي رفعتها مدونة حبر شكلاً"، لعدم ورود اسم المدونة في كشف حجب المواقع الإخبارية الإلكترونية المرفق لقرار مدير دائرة المطبوعات والنشر الصادر بتاريخ 1/6/2013.
وحول هذا، تقول عجيلات لشبكة الصحفيين الدوليين إنهم قاموا بسؤال دائرة المطبوعات والنشر عن سبب هذا الحجب على الرغم من أنهم مدونة والقانون لا يستهدف المدونات، فكانت الإجابة "أنتم تنشرون مواضيع سياسية وهذا لوحده يكفي".
نقابة لا تعترف إلا بثلة من الصحفيين
تضيف عجيلات؛ طلبت منا دائرة المطبوعات والنشر التسجيل كموقع متخصص لدى وزارة الصناعة والتجارة حتى يتم فك الحجب، "وهذا ما رفضناه"، حيث تقول إنهم مسجلين كشركة رسمية منذ عام 2008 وأن عملهم نظامي 100% "فلم هذا التعقيد!"، بالإضافة إلى أنهم لو أرادوا التسجيل فلن يتمكنوا، لأن القانون يشترط أن يكون رئيس التحرير عضواً في نقابة الصحفيين، معلّقة "أمتلك ماجستير في الصحافة من أميركا ومع ذلك قانون نقابة الصحفيين يمنعني من الانتساب لهم" فهو قانون "معقد" ولا يعترف بأي صحفي بحسب رأيها.
يخالفها في الرأي العكور، فهو على الرغم من اعتراضه على تعديلات القانون الأخيرة إلا أنه مع أن يكون رئيس تحرير الموقع الإلكتروني عضواً في نقابة الصحفيين، لأنه سيكون أكثر خبرة في عمله وسيتخذ المهنية منهاجاً لأدائه. وتتساءل هنا عجيلات "هل جميع المواقع الإلكترونية التي يترأسها عضو في نقابة الصحفيين تراعي المهنية فيما تنقله؟".
هل تستمر المعركة؟
إلى جانب الوقفات الاحتجاجية ومقالات الرأي المجابهة للقانون والداعية للتحريض على مدار أشهر، انتهجت تلك المواقع أسلوب المراوغة، حيث كانت تطلق "دوميناً" أو نطاقًا جديداً في كل مرة يتم حجبها فيه، لتعاود دائرة المطبوعات والنشر الحجب ولتعود المواقع بالظهور "بدومين" آخر من جديد.
وفي النهاية؛ القضية التي رفعتها باءت بالخسارة، فأصبحت المواقع الإلكترونية بحسب العكور "بين خيارين، إما الإصرار على عدم الترخيص ومن ثم الحجب وهذه خسارة أكبر أو الترخيص مع نية الإكمال بمجابهة القانون ولكن بأسلوب مختلف". حيث يؤكد العكور بأن الحكومة تعهدت مؤخراً وبعد الإحتجاجات التي قاموا بها بإعادة النظر بالقانون والعمل على تعديله بطريقة تتوافق مع احتياجات الصحفيين.
بالمقابل، تصرّ عجيلات على ثباتها ومن معها على عدم الترخيص، وتقول إنهم مستمرون بالمجابهة، وأنه لا يوجد خسارة مع وجود الإعلام الجديد الذي يوصل ما نريده بكل سهولة، مضيفة "إن كان السبب بالترخيص هو المساءلة القانونية، فإن القانون يضم مواد تعالج حق الأفراد بحماية أنفسهم".
تُرى، كيف ستكون ردة فعلك بحال اكتشفت أن موقعك الإلكتروني أو مدونتك أو حتى حسابك على تويتر قد تم حجبه بسبب رأي أو خبر قمت بنشره؟ وهل سترضخ لقانون غير مقتنع به لمجرد أن دولتك تفرضه؟ أم ستسعى لإلغائه وللمحاربة من أجل البقاء والحفاظ على قسط من الحرية؟
الصورة من موقع تمبلر لورشة، مستخرجة بعد أخذ الإذن.

الخميس، 5 ديسمبر 2013

"دوت شبكة" أول نطاق عربي عالمي باللغة العربية





 
(com - .org - .net.) هي نطاقات عالمية، نستخدمها مع مرور كل ثانية ونتصفح عبرها عناوين الشبكة العنكبوتية للحصول على المعلومات أو الترفيه أو غيرها. في تموز/ يوليو الفائت تمّ اعتماد وبشكل رسمي، ".شبكة" أو (دوت شبكة)، أول نطاق عربي عالمي من المستوى الأعلى ليضاف إلى القائمة السابقة، وليصبح الأول من نوعه في الوطن العربي والعالم.
أعلنت شركة "دوت شبكة ريجستري - dotShabaka Registry"عن إطلاق النطاق فور اعتمادها رسمياً من قبل "هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة"، "آيكان" المنظم العالمي لعناوين الويب . فاز ".شبكة" متخطياً 1900 طلب من مختلف أنحاء العالم بهدف الحصول على اعتماد رسمي من هيئة "آيكان"، وذلك فى إطار برنامج جديد خاص (بـنطاقات المستوى الأعلى) الذى أطلقته الهيئة لتوسيع نظام عناوين الويب.
من المقرّر إتاحته رسمياً في الأشهر القادمة لكل من يرغب فى الحصول على عنوان إنترنت باللغة العربية. سوف تضم شركة "دوت شبكة ريجستري "شركة "غو دادي - GoDaddy" التى تعدّ أكبر شركة مزوّدة لخدمات حجز أسماء النطاقات واستضافة المواقع فى العالم.
ما هي القيمة المضافة لوجود نطاق عربي للمستخدمين العرب على شبكة الإنترنت
ينظر القيّمون على (.شبكة) للأمر على أنّه ليس مجرد نطاق باللغة العربية، بل هي قضية تمكين للّغة في عالم الإنترنت، وهم يعدون أسماء النطاقات المسجلة لديهم بالحصول على أكثر من مجرّد استخدام للعنوان على الإنترنت. كما تؤكد شركة "دوت شبكة ريجستري" أن النطاق الجديد سيقدّم أسلوباً حديثاً في استخدام الإنترنت باللّغة العربية، وذلك لارتباطه بكل ما هو عربي على الإنترنت، لاسيما كونه أول نطاق عربى من نوعه فى العالم.
على الرغم من تداول المحتوى العربي على شبكة الإنترنت لكن لا يزال يتوجب على المستخدمين معرفة قدر ولو قليل من الإنجليزية لاستخدام الانترنت، وهذا ما يسعى ".شبكة" للتخلص منه لإتاحة الفرصة لاستخدام الإنترنت بالعربية فقط، حيث تسعى لإيجاد شبكة إنترنت عربية توفر لكل مستخدم إمكانية التواصل باستخدام لغته الأم فقط.
ما مدى النجاح الذي يمكن أن تحققة ".شبكة"؟
وضع عدد من خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نجاح ".شبكة" رهنا ً لتأهيل المحتوى الإلكتروني العربي ليكون متناسباً واحتياجات السوق، بالإضافة إلى ترويجه وتسويقه وتناوله لمجالات متعدّدة. كذلك أكّد الخبراء أن نجاح أول نطاق عربي عالمي يعزز الفرص أمام محاولات أخرى لنطاقات عربية جديدة تثري المحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية. كما وحذروا أيضاً من نقص المحتوى العربي على شبكة الإنترنت والذي يمثل وفقاً للإحصائيات العالمية حوالى 0.4 % من إجمالى محتوى الإنترنت العالمي، آخذين بعين الاعتبار إلى أن نجاح ".شبكة" لن يجعله في منافسة مع النطاقات الأجنبية الواسعة الشهرة أمثال "com. - .org - .net" بسبب صعوبة الأمر.
من الأهداف التي تطمح ".شبكة" لتحقيقها:
  • أن تصبح النطاق الأول للعرب وذلك عن طريق الوصول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كاملة وهي التي تضم أكثر من 280 مليون شخص.
  • تهدف لأن تكون أول نطاق بالمستوى الأعلى بغير الإنجليزية، وبلا حدود على الإنترنت، وغير مقيّدة بموافقات من أية دولة.
  • الحصول على جمهور كبير، خاصة في وجود أكثر من 20 دولة تعتمد اللغة العربية كلغة رسمية في منطقة الشرق الأوسط.
الصورة من موقع ".شبكة".

كيف تصنع مقابلة مصوّرة







40 نوعًا من الانحيازات في وسائل الإعلام عليك تجنبها!



أصدر برنامج استقلالية الإعلام في مركز دعم لتقنية المعلومات دليلاً تدريبياً بعنوان "دليل المعايير المهنية في الكتابة الخبرية"، كان نتاج ورشة تدريبية أُقيمت في القاهرة على الكتابة المهنية في الصحافة وذلك في حزيران/ يونيو الماضي.
تضمّن الدليل ثلاثة أقسام تعرض مفهوم الموضوعية مقابل الانحياز، بالإضافة الى أنماط الانحياز في وسائل الإعلام المختلفة، كما خصّص قسماً خاصاً لعرض نماذج لأخبار سبق نشرها في صحف ومواقع إلكترونية مختلفة، تضمّنت نمطاً أو أكثر من أنماط الانحياز المعروفة.
بدأ الدليل بمحاولة لتعريف مفهوم "الموضوعية" في وسائل الإعلام، والتي اعتبرها أهم القيم في العمل الإعلامي والتي قد تتسع لتشمل: "التوازن والمصداقية والحياد، والنزاهة، معترفاً في الوقت نفسه أن "الموضوعية" في العمل الإعلامي يتم التعامل معها وفق اتجاهين:
الاتجاه الأول: يرى أن الموضوعية هي خُرافة، ولا وجود لها بحجة أنه لا يوجد مراسل صحفي يعرف الحقيقة كاملة، ومن ثم ليس بمقدوره أن يكتب تقريرًا يضاهي الواقع بكل أبعاده.
الاتجاه الثاني: يرى أن "الموضوعية" هدفًا يمكن تحقيقه، ويمكن للصحفي أن يكون موضوعياً إذا أراد وسعى من أجل ذلك، عبر اتباع مجموعة من العناصر والآليات وهي: * الإحاطة الكافية بالموضوع الذي يتصدّى لمعالجتها * مراعاة الدقة للدرجة القصوى * تحقيق الإنصاف والحياد * التوازن * وضوح الرسالة حتى في أوقات الخطر * الشمولية * عدم إهمال السياق * إسناد الرأي لمصدر موثوق وواضح وذي صلة * العمل لصالح الحقيقة، وليس لأي جهة أو اعتبار آخر * إذا تعذر إقصاء الأيدلوجيا، فعلى الأقل يجب الإحاطة برأي الطرف الآخر * نشر الحقائق حتى لو كانت تتحدّى الجو العام * البعد عن القصور في نقل آراء الأطراف المنخرطة في القصة، والأفراد الذين يملكون رأياً في ما يحدث.
ويعرض الدليل، "الانحياز" كمقابل للموضوعية، فيقول "لا يوجد شيء أسوأ من تقديم تغطية منحازة، سواء عن عمد أو جهل أو عدم اهتمام".
فالانحياز في التغطية الخبرية وفق لدليل "المعايير المهنية في الكتابة الخبرية"، هو "الميل الذّاتي أو المحاباة، أو الرؤية أحادية الزاوية، وهو المقاربة المصلحية للأخبار، التي لا تخلو من دوافع التحريف والتلوين، واختيارات تخدم وجهة نظر معينة."
ويضيف الدليل بأن "الانحياز" في أوقات الصراع قد يصبح في بعض الاحيان "فعلاً سياسيًا" ذي دور وتأثير في الصراع، ولذلك يتوجب على الصحفيين فهم أنماط الانحياز والعمل على تفاديها خلال عملهم.
وعرض الدليل 40 نوعاً مختلفاً من أنواع الانحياز مقسمة على 4 أقسام، يمكن تلخيصها على النحو التالي:
1- أنماط الانحياز غير البنيويّة (التي يمكن تجنبها بسهولة)، ومنها:
  • الانحياز بالمحاباة، حيث يعمل الصحفي لصالح طرف أو أكثر من أطراف القصة على حساب طرف آخر.
  • الانحياز بالحذف الاختياري بحذف أو تغييب حقائق تؤيّد وجهة نظر معينة، بهدف إظهارها ضعيفة لحساب وجهة نظر أخرى.
  • الانحياز في اختيارات القصص
  • الانحياز باختيار المصادر
  • الانحياز بالاستحسان أو الاستهجان
  • الانحياز باستخدام المصطلحات والتعريفات الخاطئة، مثل استخدام مصطلحات "إرهابي"، "متمرد"، "شهيد"، "انتحاري".
  • الانحياز بتقديم الرأي كخبر
  • انحياز نقص السياق، فلا يقدّم الإعلامي خلفية القصة، مما يؤدي إلى تحريف معناها بما يخدم طرف أو وجهة نظر ما.
تجدر الإشارة، أنه يندرج تحت أشكال الانحياز غير البنيويّة، والانحياز بتشويه الحقائق، والانحياز بعدم توافق العنوان مع النص وغيرها أيضاً.
2- أنماط الانحياز البنيوية
التي تمثل أساس التغطية الإعلامية في وسيلة ما، وتفاديها ليس عملاً سهلاً، ويندرج تحت هذا النوع الانحياز للأخبار السيئة على اعتبار بأن "الاخبار الجيدة مملّة ولا يصاحبها أفلام أو صور جيدة"، بالإضافة إلى "انحياز السرعة" الذي يدفع الصحفي إلى اختيار المصدر الذي يعلم بأن الوصول إليه سهل.
ويدخل في إطار الانحيازات البنيوية مشاركة الصحفيين بأدوار في أنشطة سياسية أو اجتماعية أو رياضية فيصبحون مصادر وصحفيين في آنٍ واحد، مما لا يضمن نزاهة القصة التي يعملون عليها.
3- لوكالات الأنباء مساحة خاصّة في أنماط الانحياز
فبحسب الدليل تمارس وكالات الأنباء أنواع مختلفة من الانحياز منها: تمييز الأخبار بعبارات مثل "عاجل"، أو التمييز من خلال المساحة فتعطى بعض القصص مساحة أكثر مما تستحق، أو في المقابل تضع بعض القصص في الخدمات الثانوية للوكالة فتعطيها قيمة أقل مما يجب.
4- أنماط الانحياز في التلفزيون
يتضمّن هذا القسم جميع أنماط الإنحياز إلاّ أنّ خصوصيته تضيف له أنماطاً أخرى كالانحياز بمدة العرض، وترتيب الأولويات، أو عبر استخدام الإثارة، والانحياز بلغة الجسد وزوايا الكاميرا.
أعدّ هذا الدليل فريق عمل مكوّن من الخبير الاعلامي ياسر عبد العزيز، بالتعاون مع ماهر عبد الرحمن الباحث بمركز دعم لتقنية المعلومات وأحمد خير المدير التنفيذي للمركز.
يمكنك تحميل نسخة من الدليل كاملاً، هنا.
الصورة من غلاف دليل المعايير المهنية في الكتابة الخبرية.


StoryMaker: إنتاج تقارير صحفية من هاتفكم الذكي





صدرت مؤخراً النسخة التجريبية من تطبيق جديد للهواتف الذكيّة يحمل اسم "StoryMaker" ومعناه صانع القصص. يرتكز عمل التطبيق على ثلاثة محاور: تعلَّم، واصنع، وشارك. يرشد التطبيق الصحفي خطوة بخطوة ليتمكن من صناعة القصص والتقارير الصحفية باستخدام الهاتف الذكي فقط.
StoryMaker هو تطبيق مفتوح المصدر يسمح للصحفيين بتصوير وتحرير وإنتاج قصصهم الصحفية بشكلٍ احترافي، وبدون الحاجة الى أدوات أخرى ومساعدين لإنجاز عملهم. يتوفر التطبيق للأجهزة الذكية العاملة بنظام تشغيل أندرويد، ويمكنكم تحميله، هنا. يمتاز التطبيق بنظام إرشاد تفاعلي يقدّم للصحفيين إرشادات حول كيفية التقاط الصور أو مشاهد الفيديو التي تخدم قصتهم.
بعد تنزيل التطبيق يستطيع الصحفي الاختيار بين احتمالين في خانة البداية: تعلّم السرد القصصي أو صناعة القصة.
- الدروس:
يسمح هذا الاختيار للصحفيين بتعلّم عدد من المجالات التي تهمهم، حيث تنقسم الدروس بين الصحافة والأمن والصوت والتصوير والفيديو. يمكن تحميل الكثير من الدروس بنقرة واحدة على أحد الأقسام، ويتم إضافة دروس جديدة تباعاً. بعد قراءة كلّ درس، يوجد امتحان خاص به لمعرفة الصحفي لمدى فهمه لمغزى الدرس وأهم النقاط فيه. ويحتوي كل قسم على مؤشر لعدد الدروس التي تمّ تخطيها بنجاح من أصل مجمل الدروس المتوفرة.
تمتاز الدروس المتوفرة بجودة عالية في المحتوى التعليمي فيها، كذلك تتضمن رسومات توضيحية لكل درس وأمثلة حقيقية من وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. كما يوجد في كلّ قسم قاموس مخصص للمفردات المرتبطة بها، مع شرح مفصّل لكل مفردة وطرق استخدامها.
- صناعة القصص: عند البدء في صناعة القصص، على الصحفي أن يضع عنوانًا لقصته، ثم يختار أحد الوسائط الأربعة المتوفرة: فيديو أو صورة أو صوت أو مجموعة من الصور. بعد ذلك، يقوم الدليل التفاعلي المساعد بتقديم شرح مفصل لكل لقطة يجب أن يأخذها الصحفي. حين يضغط المستخدم لالتقاط الصورة أو الفيديو أو الصوت يعرض التطبيق شاشة تحمل نموذجًا يمكن للمستخدم الاعتماد عليه في تحديد الإطار، ثم يلتقط المحتوى وينتقل الى اللقطة التالية. يتابع الصحفي هذه العملية حتى انتهاء اللقطات كلها.
بعد توفر جميع اللقطات، تبدأ عملية المونتاج لتعديل تراتبية اللقطات وإضافة اللمسات الأخيرة. هنا يمكن للصحفي أن يقوم بتسجيل صوته فوق اللقطات التي قام بالتقاطتها. بعد أن يكتمل العمل، يأتي دور النشر. في هذه الخطوة يمكن تغيير العنوان في حال لزم ذلك؛ إضافة شرح عن القصة وظروف حدوثها؛ اختيار فئة مناسبة لمحتوى القصة أكانت سياسة أو فنون أو صحة أو غيرها؛ تحديد مكان القصة ثم نشرها. يمكن للصحفي اختيار الموقع الذي يريد أن ينشر قصته عليه، من بين الحسابات المتوفرة على هاتفه مثل حسابه على تويتر أو على يوتيوب أو ساوند كلاود أو غيرها من المواقع.
يمكن للمستخدم أن يربط حساباته مع التطبيق من خانة الإعدادات مما يسهل عملية نشر القصص. كما تسمح إعدادات التطبيق بتحديد خصائص الفيديو والصوت المرغوب بها، كما تتيح إمكانية إضافة مقاطع فيديو أو صوت أو صور من تلك التي تم التقاطها مسبقًا.
يساهم التطوّر التكنولوجي في بروز تقنيات وأدوات جديدة تخدم العمل الصحفي وتساعد الصحفيين على إنشاء المحتوى بشكل احترافي وبسهولة فائقة. يبدو أن StoryMaker سيكون من إحدى هذه الأدوات التي ستحدث نقلة نوعيّة في طريقة استخدام الصحفيين لهواتفهم في نشر قصصهم الصحفيّة.
الصورة من موقع "ستوري مايكر".

كيف يتعامل الصحفيون مع التقارير الممنوعة من النشر؟



تقف خلف عبارة "ممنوع من النشر" أسباب كثيرة من بينها "لا يوجد مساحة" أو"مخالف للسياسة التحريرية الخاصّة بالمؤسسة" أو غيرها من الأسباب. في المقابل يجد الصحفي نفسه أمام عدة خيارات في كل مرة يُمنع تقرير له من النشر، ويُضطر لأن يسأل نفسه أي من الخيارات هي الأنسب لتقريري الصحفي؟ وأيهم لا يخالف أخلاقيات المهنة.
لنبدأ مع الخيارات التي يجد الصحفي نفسه أمامها عندما يُمنع تقريره من النشر، ومنها:
نشر التقرير في صحيفة أخرى
خيار نشر التقرير في صحيفة أخرى سواء كانت منافسة أو غير ذلك، يتضمّن شقّين:
  • الأول: إذا أنفقت الصحيفة الأموال مقابل إنتاج التقرير، ثم قررت أن تمنع نشره بعد ذلك، فليس من حق الصحفي أن ينشره في صحيفة أخرى؛ لأنه أصبح ملكًا للصحيفة، لكن من الممكن أن يستخدمه لأغراض غير هادفة للربح.
  • الثاني: إذا لم تنفق الصحيفة على إنتاج التقرير بشكل مباشر، لا يحق للصحفي أن ينشر تقريره خارج المؤسسة التي يعمل لصالحها؛ لأنه وبحسب هذا التوجه فقد انتج الصحفي التقرير في وقت العمل الذي يتقاضى عنه أجرًا من الصحيفة نفسها.
التعديل في التقرير الممنوع من النشر
لا يوجد إجماع من الصحفيين على شرعية التوجه الذي يقضي بتطوير التقرير ليتم قبوله سواء بحذف مصادر أو إضافة مصادر اخرى، فمنهم من يراه حلاً مناسبًا لتمرير التقرير للنشر، والبعض الآخر يضع شرطًا لاتباعه وهو بعدم تغيير مضمون التقرير نفسه لينحاز لوجهة نظر على حساب وجهة نظر أخرى.
الاحتفاظ بالتقرير لوقت لاحق
إذا لم يكن مسموحًا للصحفي بنشر تقريره في صحيفة أخرى وهو متمسكًا بعدم تعديل التقرير، فالاحتفاظ به في االأدراج أو بداخل ملف "ممنوع من النشر" على جهاز الكمبيوتر الخاص به يمكن أن يكون خيارًا مناسبًا.
النشر عبر المدونة الشخصية أو شبكات التواصل الاجتماعية
خيار النشر على المدونة الشخصية للصحفي أو على حسابه على شبكات التواصل الاجتماعية هو الأكثر شيوعًا بين الصحفيين، فالكثير منهم يفضل أن ينشر المواد "الممنوعة من النشر" على مدونته الخاصة صانعًا بذلك أرشيفًا خاصًا للتقارير وفي نفس الوقت يمنح الصحفي الفرصة لتتم قراءة التقرير وتقييمه. يقوم البعض الآخر من الصحفيين بنشر هكذا نوع من التقارير على شبكات التواصل الاجتماعي باعتبارها وسيلة سريعة الانتشار وتؤمّن فرصة للحصول على ردود الأفعال.
في مصر هناك تجربتين في استخدام المدوّنات وشبكات التواصل الاجتماعية في نشر تقارير"مُنعت من النشر" لأسباب مختلفة:
التجربة الأولى ليمنى مختار الصحفية بالمصري اليوم، تجلّت تجربتها من خلال مدونتها "محظور نشره"، والتي بدأتها في نيسان/ إبريل 2011 بعد أن أحصت لديها أكثر من تقرير صحفي مُنع من النشر، فاتخذت قرارًا بإنشاء مدوّنتها الخاصة بالموضوعات المرفوضة.
قالت مختار أن المدونة تتضمّن نوعين من الموضوعات "الممنوعة من النشر"، فهي إمّا ممنوعة بسبب عدم توفر مساحة للنشر في الصحيفة، أو لعدم توافقها مع السياسة التحريرية، أو لأن أحد قيادات الصحيفة متحفظ تجاه تقرير بعينه، وهذا ما حدث بالفعل في حوار أجرته مع "مصمّم لبدلات الرقص الشرقي"، فنُشر في الصحيفة مجتزىء من خلال حذف فقرات منه، وأعادت نشره مختار كاملاً على المدونة..
بحسب مختار ليست كل المقالات والتقارير مناسبة للنشر على المدونة فتنصح الصحفيين بالتريّث إذا ما كانت المقالة قابلة على الصمود أمام عامل الوقت أو الزمن لإعادة المحاولة في نشرها. أما عن المقالات التي يمكن أن يمرّ موعد نشرها وهي التي تتضمّن موضوعاً أو حالة آنيّة فتنصح بالإسراع في نشرها على المدونة الخاصة بالصحفي.
أما التجربة الثانية فهي للصحفي بجريدة الصباح أحمد عاطف رمضان، الذي أنشأ مؤخرًا مجموعة على فيسبوك بعنوان "ممنوع من النشر"، ودعا فيها عدد كبير من الصحفيين لكي يشاركوا الأخبار والتقارير الممنوعة من النشر على حائط المجموعة.
اتفق رمضان مع يمنى مختار بأن أحد أسباب منع التقارير من النشر هي عدم اتفاقها مع السياسة التحريرية للصحيفة، لكنه أعاز عدم النشر إلى سبب آخر وهو أن بعض التقارير من شأنها أن تسبّب المشاكل مع أصحاب الصحيفة أو مع الجهات الأمنية.
وفي سؤالنا عن عدم وجود مشاركات من الأعضاء في المجموعة، أجاب رمضان قائلًا "المادة جاهزة لكنها ستُنشر بالتتابع، على غرار وثائق ويكليكس"، لكن في الوقت نفسه لم ينفِ وجود بعض التخوفات من الصحفيين جراء نشر تقاريرهم الممنوعة خارج صحفهم، خوفًا من المحاسبة.
تحمل الصورة رخصة المشاع الإبداعي على موقع فليكر بواسطة بورجواز بي

اودل: موقع تواصل اجتماعي جديد يوفر تطبيقات عربية خاصة بالصحفيين






لعبت شبكات التواصل الاجتماعي دور المحرك الرئيسي للشباب في دول الربيع العربي خلال الاحداث التي مرت بها المنطقة العربية مطلع العام 2011، وهذا ما جعل ماجد الجعماني يتنبه لأهمية الدور الذي تقوم به تلك الشبكات في جمع جهود الشباب وتوجيهها وتنظيمها.
فعكف الجعماني على تطوير فكرته بتصميم شبكة تواصل اجتماعية جديدة ذات هوية عربية وأطلق عليها اسم "اودل" والتي أصبح لديها عدد كبير من المشتركين مقارنةً بالفترة الزمنية القصيرة التي تم تدشين الموقع فيها. التقت شبكة الصحفيين الدوليين ماجد الجعماني، مؤسس الموقع، وكان لنا الحوار التالي.
شبكة الصحفيين الدوليين: وما هو الهدف الرئيس الذي وضعتموه لموقع اودل؟ إيجاد شبكة تواصل اجتماعي تلبي حاجة الشباب والمستخدمين حول العالم بكل اللغات بأدوات وتطبيقات تنفرد بها شبكة اودل، وتتغلب على عوائق التواصل الموجودة كعوائق اللغة وعدم القدرة على الكتابة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة على سبيل المثال لتقدم خدمة التواصل الاجتماعي بطريقة مبسطة ومتاحة للجميع مع خيارات كثيرة توفرها الشبكة. كما تهدف هذه الأخيرة إلى تقديم خدمات نوعية تستهدف شرائح بعينها وهو ما انفردت به الشبكة بتخصيص خدمات نوعية لفئة الصحفيين على سبيل المثال.
شبكة الصحفيين الدوليين: كيف يمكن للصحفيين الاستفادة من موقع اودل؟ وفرت شبكة اودل تصميماً خاصاً بالصحفيين يتضمن عدة أدوات وتطبيقات تراعي خصوصية ومتطلبات مهنة الصحافة كأداة المحرر الصحفي التي تمكّن أي مستخدم صحفي من تحرير الأخبار بكامل أدوات التحرير المساعدة لإنتاج تقارير ومواد صحفية متكاملة كما توفر الشبكة ميزة منظومة أدوات نشر الفيديوهات والصور والخرائط والتحكّم بالروابط في ضمن منظومة متكاملة بالإضافة الى أداة جدولة نشر المنشورات.
شبكة الصحفيين الدوليين: من الذي يموّل الموقع؟ لا زلت أتحمّل بشكل شخصي كل نفقات التشغيل للمشروع رغم الظروف المادية الصعبة التي أمرّ بها لكن إيماني الشديد وإصراري لإنجاحه يدفعني للاستمرار في تحدّي تلك الظروف حتى يأتي اليوم الذي أجد فيه مستثمراً يشاركني في هذا المشروع على أن يتفهم طبيعته وأهدافه ويراعي مصلحة الطرفين.
شبكة الصحفيين الدوليين: كم يبلغ عدد زوّار الموقع حتى هذه اللحظة؟ بلغ عدد مشتركي اودل للحظة 280000 مشترك من أصل ثلاثة مليون زائر حيث أن الإقبال كبير ويتم الترويج "لاودل" عبر جميع وسائل الإعلام الحديث ويروّج من قبل المستخدمين لشبكة اودل.
شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي أكثر المواد التي تحظى بالقبول والانتشار عبر الموقع؟ تتنوع مضامين المواد ما بين مقترحات المستخدمين حول الشبكة وتعبيرهم عن إعجابهم وبين المنشورات السياسية والمواد الأدبية والفنية.
شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي أبرز الصعوبات التي قابلتكم في بداية عملكم وكيف استطعتم التغلّب عليها؟ واجه المشروع عددًا من التحدّيات منها مالية وتمثّلت باعتماد المشروع على تمويلي الشخصي المحدود حتى الآن، أمّا أخرى فهي تحديات فنية فرضتها الصعوبات المالية كتردي خدمتي الإنترنت والكهرباء في اليمن مما يسبب للمشروع الكثير من الإرباك ويعيق خطط التطوير لبعض الوقت.
كذلك يواجه المشروع غياب تفهم المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لأهمية مثل هذا المشروع وغياب أي دعم فني أو مالي يمكن أن يُقدّم للمشروع. أمّا التحدّي الأبرز فيكمن في ظهور منظمات دولية تعمل بشكل سري وتسعى لاستهداف المشروع وتعمل على إفشاله بشكل واضح ويعود ذلك لإحساس تلك الجهات الدولية والإقليمية بأن شبكة اودل عربية الهوية تتناقض مع أهداف تلك الجهات وقناعاتها الفكرية والسياسية ولكننا في شبكة اودل نؤكد على اننا لا نمثل خطر على أي دولة أو جهة أو منظمة أو جماعة أو ديانة وننطلق في مشروعنا هذا من قيم إنسانية منفتحة على الجميع وتراعي القوانين الدولية وخصوصيات الجماعات والديانات ونؤكد على محاربة التطرف والإرهاب والتعصّب بكل أشكاله.
شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي الأفكار الجديدة التي تسعون إلى تقديمها؟ يتم تحديث اودل بشكل دوري ويتم إطلاق برامج جديدة بشكل تزامني في دراسات مكثّفة عن احتياجات المستخدم نحو التشارك الاجتماعي الحديث.
الصورة مستخرجة من موقع اودل بعد أخذ الإذن.

الجمعة، 29 نوفمبر 2013

أفكار لزيادة المعلنين في الصحف الإلكترونية


لو سئلنا رئيس تحرير صحيفة الإلكترونية  عن خططه المستقبلية ( سنة إلى 3 سنوات) ما الذي جهزه على الأقل ورقياً، تجد البعض لم يعد لنفسه خطة واضحة، بل أن أحسن الموجود أنه وضع خطة زيادة عدد القراء وزيادة الأخبار وتنوعها، ولكنه لم يخطط فعلاً كيف يزيد القراء ، … هذه من ضمن نقاط الخوف لدى المعلنين كون المعلن في بداية كل عام يوزع ميزانية إعلاناته على الوسائل التي تخدم أهدافه، فإن لم تكن الصحيفة الإلكترونية  قد وضعت خطة واضحة وقابلة للتطبيق وتلتزم بها ، فلن تحصل على كعكة كبيرة من حصة الإعلانات، وسيكون العمل مقتصرا على الأخبار المثيرة والمنقولة من صحف ووكالات أخرى .
التخطيط المستقبلي نوع من العمل الجاد والالتزام العملي البعيد عن المجاملة والاهواء الشخصية، هذا يسهم في استقطاب شركات كثيرة ذات إنفاق إعلاني ضخم، ولا يقتصر العمل كما نراه في بعض الصحف الورقية والإلكترونية على العلاقات الشخصية مع شركات ما.
وهنا بعض الأفكار
1 / إضافة محتوى متجدد و ملفت للانتباه
2 / استمع الى مايقوله زوارك
3 / مراقبة كيفية استخدام الزوار للموقع
4 / شارك في المجتمع الالكتروني على الشبكة
5 / شارك بموقعك في كل دليل أو معرض ممكن
6 / أن تكون أحد الرعاة الرسميين لحدث أو مشروع ما
7 / الاستفادة المثلى من محركات البحث
8 / انشاء برمجيات للتليفونات المحمولة
9 / انشاء قنوات خاصة على الـ YouTube  ...الجارديان