الخميس، 21 نوفمبر 2013

كلاي شيركي يتسائل : كيف يمكن للإعلام الأجتماعي أن يصنع التاريخ؟


شيركي قدم في بداية محاضرته سرد تاريخي لتطور الإعلام وذكر أن وسائل الإعلام مرت بأربع مراحل تاريخية بداية بظهور المطبعة وبالتالي طباعة الصحف وذكر أن ظهور الطباعة غير أوروبا وقلبها رأس على عقب .
ثم كانت هناك مرحلة  اختراع التلغراف  فالهاتف ........حتى جاءت المرحلة الثالثة وهي ثورة في الإعلام المسجل أكثر من الإعلام المطبوع .
حيث كانت الثورة في المرحلة الثالثة بداية في الصورة  ثم باختراع آلة التسجيل التي ساعدت في تسجيل الصوت حتى جاء أنتاج الأفلام ثم جاء الترميز الكهرومغناطيسي وتم إرسال الصوت والصورة عبر إشارات إلى الفضاء حيث تقوم أقمار بإعادة توجيهها  مرة أخرى لمجتمعات أخرى .
ثم ذكر شيركي أن الإعلام في في هذي المراحل جيد في توجيه رسالة من طرف واحد  وهو غير قادر على إنشاء حوار أو تفاعل نتيجة طبيعة هذا الإعلام الذي يمكن القول عنه أنه موجه  .وحتى لو قلنا أن الهاتف فيه طبيعة حواريه فهو أتصال بين فرد وفرد أخر .
لكن الثورة الحقيقي هي في الإنترنيت حيث  أعطتنا نموذج أتصال بين مجموعة من الناس ومجموعة أخرى .
وذكر شيركي  أن الإنترنيت كانت ثورة حيث أصبحت وسيلة لحمل ونقل وسائل الإعلام التقليدية ( الصحف .الراديو.التلفزيون)إلى الفضاء الرقمي وأصبح هناك إذاعات عبر الإنترنيت وصحف ومجلات .
حتى جاء الإعلام الإجتماعي  الذي أحدث  تطور في مجال الإعلام والإتصال  واستخدام الإنترنيت بشكل واسع بين أفراد المجتمع .
ثم ذكر شيركي بعض الأمثلة على تفوق الإعلام الإجتماعي على الإعلام التقليدي في سرعة نقل الأحداث والصورة والأخبار.
من هذي الأمثلة حادث الزلزال في الصين  وكيف أن الناس عبر هواتفهم قاموا بنشر خبر الزلزال وصور المباني المهدمة حتى قبل أن ينشر مركز الزلازل الأمريكي لحادثة الزلزال  وإذاعة BBC قامت بتلقي الخبر من تويتر وقامت بإذاعته قبل حتى وكالة شنخوا الصينية الرسمية.
وكذلك كان دور الإعلام الإجتماعي في كسب تعاطف العالم مع ضحايا الزلزال مما زاد من حجم التبرعات لهم . وكذلك ساهم في نشر غضب المواطنين ضد فساد المسؤلين المحليين . مما جعل المسؤلين في حرج أمام الحكومة المركزية .
وجعل الحكومة الصينية تتخذ قرارات وقائية ضد الأنترنيت من حجب المواقع وجعلت هناك جدران حماية ومنعت إستخدام التويتر لعدم تمكنها من التحكم في الخدمة مثلا مثل محركات البحث .
 وحاول شيركي المقارنة بين الإعلام التقليدي والإعلام الأجتماعي  , حيث يرى أن الإعلام التقليدي محلي ومكلف وذو أتجاة واحد أما الإعلام الإجتماعي فهو كلي وقليل التكلفة وتشاركي ذو أتجاهات متبادلة .
ويوضح أن بعض الشركات تستخدم الإعلام الإجتماعي في إرسال رسائلها للجمهور وعليها تحمل ردود أفعال الجمهور وهو ما يسمى بالتفاعلية وقد تكون ردود الأفعال سلبية ,وعلى الشركة أن تتحمل ذلك .
ويرى شيركي أن الثورة الحقيقية في الإعلام الإجتماعي , أن من كانوا مستهلكين في السابق أصبحوا بعد الإعلام الإجتماعي  منتجين للمعلومة والحقيقة .
,ويعقب شيركي.. وإن كانت هذي الممارسات تتسم بعدم النضج مقابل المهنية .
و ذكر شيركي كذلك مثال أخر عن حملة أوباما ,حيث تم وضع موقع للرئيس  ليشارك مؤيديه ,وعندما غير رأيه في أحد القرارات المهمة للمجتمع ,قوبل بردود فعل من مؤيدين له في حملته, فرد عليهم أوباما مبدياً تفهمه لأعترضهم .
وفي النهاية طرح شيركي سؤال عن الأستخدام الأفضل لهذا الإعلام الجديد حيث قال " كيف يمكننا فعلاً الإستخدام الأفضل لهذا الإعلام ؟ حتى لو كان يعني تغيير الطريقة التي كنا دائما نفعلها "
وجهة النظر :
لقد حاول شيركي في البداية سرد تاريخي للتطور التاريخي للإعلام , ثم أنطلق إلى ما أحدثه الإعلام الإجتماعي من ثورة في مجال التواصل على المستوى البشري , ولم يعد المستخدم مستقبل فقط بل مستقبل ومرسل في نفس الوقت ( بروديوزر) وأصبح ينتج الخبر وينقله بهاتفه النقال من أي مكان وفي أي زمان . أما ما ذكره الباحث من أمثله عن تفوق الإعلام الإجتماعي على الإعلام التقليدي , فأتفق  معه ,حيث أن هناك العديد من الأحداث التي جرت في العالم كان للإعلام الإجتماعي بمختلف أشكاله ( تويتر .فيسبوك .أنستجرام ) قصب السبق في نقل الخبر والصورة قبل وسائل الإعلام التقليدية الأخرى ,وأذكر هنا بعض منها
ففي تويتر على سبيل المثال كان أول من نقل خبر مقتل أبن لادن , حيث ذكرت BBC البريطانية أن هناك مهندس باكستاني كان يغرد عبر التويتر عن أحدث تجري بالقرب منه أتضح أنها عملية تقوم بها القوات الأمريكية الخاصة وهنا أضع الخبر .
" تداولت المواقع الالكترونية على شبكة الانترنت نبأ مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في شمال غرب باكستان.
وكان موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" سباقا في نشر وقائع العملية مباشرة عن طريق أحد المشاركين في الموقع.
ونشر مهندس الكترونيات يقيم في مدينة إبت اباد وقائع العملية التي نفذتها قوات كوماندوس أمريكية لحظة بلحظة دون أن يدري ما الغرض منها ومن هو المستهدف فيها.
وعلم المهندس صهيب أطهر بحقيقة الأمر عقب إعلان الرئيس الأمريكي مقتل أسامة بن لادن رسميا وتفاصيل العملية.
وكتب أطهر على صفحته على موقع تويتر مساء الأحد " إن مروحية تحلق في أجواء إبت باد" مضيفا "وهذا الأمر نادر الحدوث".
ثم كتب أطهر تعليقا جديدا بعد أن اهتزت نوافذ منزله جراء انفجار كبير " لقد وقع انفجار كبير واهتزت النوافذ ، أرجو ألا يكون الأمر بداية وضع بغيض".
ثم نشر تعليقا آخر بعد أن تحدث إلى أصدقاء آخرين على شبكة الانترنت " بعض الأشخاص أونلاين يقولون إن المروحيات ليست باكستانية".
ثم تحدث أطهر عن سقوط إحدى المروحيات أثناء الهجوم قائلا " الناس يقولون إن المروحية لم تسقط بسبب عطل تقني، لقد سمعت تبادل كثيف لإطلاق النيران".
وعلى الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن العملية استغرقت 40 دقيقة فقط إلا أن أطهر ذكر أن تواجدا أمنيا كثيفا استمر في المنطقة لأكثر من ساعتين".
ويتحدث أطهر عن نفسه قائلا " لقد قررت الاستقرار في مدينة إبت آباد لاعتقادي أنها هادئة مقارنة بمدينة لاهور، وها هي النتيجة ".
وصرح أطهر لبي بي سي أنه تلقى "طوفانا" من الطلبات لإجراء مقابلات معه من قبل مؤسسات إعلامية دولية بسبب تعليقاته على تويتر.
وأضاف أنه لم يتفاجأ أن يكون الشخص الوحيد الذي كتب عن الأحداث موضحا أنه يكتب على موقع تويتر منذ خمس سنوات من مدينة إبت آباد التي لا يعرف عنها أحد وأغلب من فيها يستخدمون موقع فيسبوك.
ولم يكن موقع تويتر سباقا فقط في نقل وقائع عملية مقتل بن لادن بل بل احتل الصدارة أيضا في الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة.
فقد كتب كيث ايربان مدير مكتب وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد على صفحته على "تويتر" "أن لديه معلومات من شخص جدير بالثقة بأن بن لادن قد قتل".
وانتشر الخبر المؤلف من أقل من 140 حرفا بسرعة بالغة على شبكة الانترنت وذلك قبل ساعة من إعلان الرئيس باراك أوباما الرسمي عن نجاح القوات الأمريكية في قتل أسامة بن لادن." (BBC ARABIC  2011 ).
صورة الخبر


من الأمثلة كذلك أحداث الأمطار في جدة حيث كانت هناك سيول جارفة وكانت تغطية المغرد       عبد العزيز الشعلان  أول بأول عن واقع الحدث...
 وعند سؤاله عن جهوده في شبكات التواصل الاجتماعي ؟
قال عبدالعزيز الشعلان  :كنت أقوم عن طريق معرفي في تويتر وباستخدام هاش تاق #
JEDDAHRAIN لإرشاد المستخدمين حول الطرق ووضع الأحياء المنكوبة وكنت أهدف من خلال ذلك لتحميس الشباب على الخروج ومد يد العون وأيضا لإظهار الحالة على الواقع كما هي في الحقيقية, وهذا عكس ما كان عليه الإعلام التقليدي الرسمي حيث لم يتم الإعلان عن السيول الجارفة وأنه مجرد هطول أمطار, وصرحت وكالة الأنباء السعودية     ( واس ) أن المواطنين خرجوا لتمتع بالأجواء الربيعية وفرحاً بالأمطار ...
ومن الأمثلة على تفوق الإعلام الإجتماعي كذلك حادثة أنفجار شاحنة الغاز في الرياض , حيث نشر المغردون في تويتر خبر الأنفجار ... وتسأل بعضهم عن تأخر الإعلام التقليدي الرسمي في إذاعة الخبر ,حيث لم يتم إذاعة الخبر إلا بعد الحاث بثلاث ساعات
وانتقد @yoraidi "البطء الشديد في التعامل مع خبر انفجار الرياض"، لأن ذلك حسب وجهة نظره "لا يصلح في زمن الشبكات الإجتماعية، فالناس يغطون الحدث منذ السابعة والنصف صباحا أما التصريحات الرسمية خرجت عند العاشرة صباحا!"
كما في الصورة التالية
ومن أمثلة كذلك على دور الإعلام الإجتماعي في حل المشكلات الإنسانية :
تغريدة للمغرد فايز المالكي عن سيدة مسجونة بسبب مبلغ مالي...كانت سبب لتعاطف المتابعين وتم إطلاق سراحها .
صورة التغريدة
(المصدر جريدة الحياة)
وأنا موافق على ما ذهب إليه شيركي من المستقبل هو للإعلام الإجتماعي في مواجهة الإعلام التقليدي
وأننا أصبحنا في قلب الحدث وأننا نتشارك مع الغير في الصور والأحداث وأن مصطلح القرية الصغيرة أصبح واقعاً لعالمنا .
ومن والوسائل الأكثر إستخدام هو شبكة التواصل تويتر ...على المستوى المحلى خاصة  نجد أن السعوديين أكثر الشعوب تغريداً وأكثر نشاطاً في العالم مما يؤكد حرص المجتمع عن التعبيرعن رأيهم ومشاركة الأخرين في مناسباتهم .وهنا أختلف مع شيركي عندما تحدث عن أستخدام الشركات لتويتر إ
وحيث أن تويتر شبكة تواصل إجتماعي فالحساب فيه لا بد أن يكون حساباً شخصياً فقط .




كما في الصورة التالية

وأتفق مع شيركي فيما ذهب إليه من أن تجربتنا في الإعلام الجديد ما زالت غير ناضجه, فعلى سبيل المثال أن أستخدامنا لتويتر في السعودية مازالت غير ناضجه .ويلاحظ ذلك من مستوى طرح بعض الحسابات سواء بالأسم الصريح أو من يستخدم الأسماء الوهمية .بسبب عدم الوعي بماهية تويتر وماهي الطريقة المثلى لأستخدامه.
  والجدير بالذكر أن المستخدمين السعوديين للإعلام الإجتماعي يصنفون بأنهم من أكثر الشعوب مشاركة لبيانتهم الشخصية عكس الشعب اليابان الذي يعتبر في ذيل القائمة كما في الشكل التالي :               

وهذا الأنفتاح من المستخدمين في المجتمع السعودي للإعلام الإجتماعي على الأخرين , قد يشكل خطراً في المستقبل وأن كنا لا ندرك ماهية هذا الخطر إلا أن النضج في الممارسة وتقنينها يؤدي إلى تقليل المخاطر مستقبلاً.
ومن أشكال الإعلام الإجتماعي ما يسمى الصحافة المواطن , فأصبح المواطن يوثق الحدث ويرسل ويشارك الأخرين الأحداث وهو الذي يكتب تفاصيل تاريخ الحدث .  وأصبحت الحقيقة تنقل ويشترك في صياغتها الأخرين , وتتحقق مقولة القرية الصغيرة ........وأصبح العالم يعيش أنية الحدث .










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق